"جرائد الأخبار" - كتابات وسام - Wiplax

أبكي على مقلتيَّ كم من دمعةٍ ذرفتُ كي لا أُبصر حلما أرَقْ تبكي هي على مفارقةٍ حلّتْ بيننا و لم يحن لها موعدا أُخَر بقلمٍ كالسيف يخطُّ أسطُري ........

جرائد الأخبار

 أبكي على مقلتيَّ كم من دمعةٍ

ذرفتُ كي لا أُبصر حلما أرَقْ

تبكي هي على مفارقةٍ حلّتْ

بيننا و لم يحن لها موعدا أُخَر

بقلمٍ كالسيف يخطُّ أسطُري

و ينسى هل كان هنالك من أَبْحُرِ

ثأرٌ على الأنغامِ ، يرفضُ انتهاجها

و يعتلي لتلحقَ هي به لأسقُفي

جرائد الأخبار تحكي عن حالتي 

كم أصبحت مزرية عليَّ لا ترتقي

حالتي لا زالت صامدة في ساحةِ

المعركة ، ترفض النزال إلا أن ترتقي

خسائر لا أعدها فقائدي

هي كالألوان تترك أثراً سرمدي 

حين تشرق الشمس تسطع مشرقة 

هذه فقائدي قد كانت كلها من مكسبي

دون أن يكون لها تلاشي

تخلد جاثمة بين أضلعي

ذرعا تذوق من هول المنظر 

في أحشائي كم أُخف من جهنَّمِ

رياح الشرق لنا الهوى 

و السماء هي أمانينا فللعُلا

زفرةُ المعذب تخرج رويدةً

لا ترضى أن تُزفَرَ فهذا مهوى كِبرِيَ

ساعاتٌ أقضيها لوحدي جالسا

بجواري الكتاب علّي أهتدي

شروق الشمس سيأتي بعد ليل طويل 

ما عليك إلا صبراً جميل

صرح الأماني عالٍ مجيد

علينا شدَّ العزيمة و الهمم

ضريحٌ لنا حتى لو كان قريب 

نرفع جسراً فوق أمنية

طارقٌ أنا لطريق العلا

رافعا رايةً على المرير

ظرّني ؛ لم ينفع شيئاً خفقان

قلبي ؛ لا للقلب بعد اليوم خفق وريد

عاث فينا سفر المعاني

كُلُّها تهون في عمق الليالي

سلكتُ طريقي قاصداً

لمجدي ؛ طريقُ النجوم اخترت دربي

غيثٌ على أرض السلام كم

مرّةٍ دعونا بأن تكوني مرادي

سكنتك و رفضت التناسي

زارني طيفك مسرعاً ثم شدَّ الرِّحال

فألقيتُ المتاعب خلف ظهري

و سرت أقصد طريق المنى لوحدي

قَمَرْتُ أن أكون حالماً بوعدي

مُسْرِجاً ضَوءَ الشمس دربي

كُسِّرت الفناجين لصبري ما

عاد البنُّ يُنبهُ فهمي

ليت أنّي ما ارتضيت للعصيان

شيئاً من أمرِ لَكنت ساذجاً

مُراجياً أنا الآن ربي

أن يغفر لي ما أَسلف ذنبي

نغماتُ اللحن تجري في دمي

كم لسعةٍ من الذكرى تضربني

هاكَ نصحاً شافياً لك

من كل كربٍ علّك لله فوّضت أمري

و وعدٌ مني أن أبرهن

على ما أسلف لي من لفظٍ و قول

فهذا اسمي كم اسمٍ أنتكر

لا اسم لي غير الذي أسمَيهِ أبي

يا شوقاً لإكمال الحديث

و لكن الأحاديث ليست لكلِِّ ظرف

بقلم✍: Wissam