موضوع وحدة القضايا الوطنية و القومية | الوحدة الأولى | بكالوريا سوريا | ص 36 | Wiplax

نص الموضوع : 

شغلت القضايا الوطنية و القومية اهتمام الأدباء العرب في العصر الحديث , فعبروا عن فرحتهم بجلاء المستعمر الغربي , و أكدوا استمرار معارك المواجهة أمام المعتدين الصهاينة , مبرزين تمسك الفلسطينيين بفكرة النضال في سبيل الوجود حينا , و اصرار المهجرين منهم على العودة اليها حينا آخر .

* ناقش الموضوع السابق و أيد ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة , موظفا الشاهد الآتي :

_ قال توفيق زيّاد :

أَهوَنُ ألفَ مرَّه

أنْ تُدخِلوا الفيلَ بثُقْبِ إبرَه

من أن تُميتوا باضهادِكُم وميضَ فكرَه

و تحرِفونا عن طريقنا الذي اختَرْناهُ

قِيْدَ شَعرَه

الموضوع :

 -كانت القضايا الوطنية والقومية محضَّ اهتمام الادباء العرب في العصر الحديث ، حيث كانت الراية لإعلان الحرب عل المستعمر ورفض ممارساته ودحره وماآلت إليه من محاكاة الواقع ورسم خريطته واتجاهه بسبب ما أحدثته من براكين ثائرة في النفوس تتشظى كقصائد مفعمة يروح المقاومة والنظال والتضحية في سبيل الوطن. 

_إذ عبر الشعراء عن فرحهم بجلاء المستعمر الغربي بعد الانتصارات الخالدة التي خلقت جواً مفعماً بالفرح والنشوة والفخر وذلك من خلال نظم القصائد المطربة  بفرحة الانتصار وتخليد ذكرى التضحيات كما يقول الشاعر عمر ابو ريشة واصفاً الحرية كعروس تنشر أهازيج الفرح وتعلي راية الشموخ في الأرض قائلا:

يا عروس المجد تيهي واسحبي *** في مغانينا ذيول الشهب 

_  ولم ينتهي الطريق هنا إذ أكد الأدباء على الإستمرار في معارك المواجهة أمام المعتدين الصهاينة حتى نستعيد كل شبر من الارض العربية ، راسمين لأجيال المستقبل  الطريق الذي سيسلكون  وغارسين في أنفسهم القيم الفاضلة وروح التضحية والمقاومة إذ أنهم أمل الأمة وهم من سيصل إلى الغاية المبتغاه في تحرير الأرض العربية كما يقول الشاعر سليمان العيسى مبرزاً ثقته بجيل المقاومة وانهم مفتاح النصر وصانعي المستحيل:

أطفال تشرين يا وعداً أخبئه *** للمعجزات لعرس العرس للقبل

_ مبرزين حيال ذلك تمسك الفلسطينين بفكرة النضال في سبيل إثبات الوجود التي لا تزيح عن أنظارهم ولا تفارق أفكارهم إذ إنها غارسة في نفوسهم متريعة على عرش قلوبهم ويصف هذا الإصرار والتمسك الشاعر توفيق زياد بإستحالة قتل فكرة النضال مهما تجبر المحتل أو تغيير الطريق الذي اخترناه لإسترجاع أرضنا

 أهون ألف مرة

أن تدخلوا الفيل بثقب إبره

 من أن تميتوا بإظهادكم

وميض فكرة

وتحرفونا عن طريقنا الذي اخترناه قيد شعرة

كما أصروا المهجرين الفلسطينيين على العودة وتعاظم حلمهم يوماً بعد يوم 

كما يتجلى في قول الشاعر محمود درويش الذي يصف الإرادة الصلبة واستعدادهم لمواجهة المخاطر في هذا الطريق مهما كان الثمن:

مشياً على الأقدام

أو زحفاً على الأيدي نعودوا

تعالوا

لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق

دمٌ ومصيدةٌ وبيدُ

نستخلص مما سبق ذكره أن القضايا القومية والوطنية قد لاقت اهتمام الأدباء العرب في العصر الحديث الذين عبروا عن فرحهم بجلاء المستعمر الغربي وأكدوا على أن المعارك مستمرة في مواجهة الصهاينة مبرزين حيال ذلك تمسك الفلسطينيين بفكرة النضال في سبيل الوجود وإصرارهم على العودة إلى فلسطين .

للتحميل بصيغة pdf اضغط هنا

دور المرأة في بناء الأسرة بناء سليماً و دورها في نهوض المجتمع و رقيه