"دقَّاتُ الساعة" - كتابات وسام - Wiplax
دقَّاتُ السَّاعة
وَ دقَّتْ سَاعَاتُ الذِّكْرى قَلبي
فَمَا كَانَ لِقَلْبي قُدرَةٌ ، أَنْ يَفتَحَ البَابْ
بابٌ أُغْلِقَ على رَمَادٍ وَ سَوَادْ
مِنْ جِسْرٍ عالي
هُدِمْ ، لِيَتَحَوَّل إلى رُكَامْ
دُقَتْ السَّاعةُ ، بِأَلَمْ
وَ بَعْدَ سَنَةٍ ، عَادَتْ لِتَدُقَّ بِحَنِينْ
صَوْتٌ نَاعِمٌ يَخْتَرِقُ مَسمَعَكْ
يُصَادِفُ أَنْ كَانَتْ تِلكَ ذِكْرَى مَقْتَلِكْ
قُتِلْتَ و أَنتَ قَريبٌ من العُبُورْ
انهارَ الجِسر
صارَ الجِسرُ جَرِيداً تُكتَبُ عليه ذِكرياتْ
رَاحَتْ تِلكَ النظْرة الخافقه ، لِتَغرق في محطةِ الرَّحيلْ
دقَّةُ ساعةٍ ، كان القلبُ قد أتمَّ بها مراسيمَ العزاءْ
انتهى العزاء
و أُطْفِئَتْ الأنوار
و حانَ لِقَلبي أَن يَرتاحْ ممَّا مَضَى في زمانٍ
كان صَعبٌ مُرُورُه
صعبةٌ أيامه ، صعبة ذكرياته ،
توقفت بهذه الدقَّة و صُعِقَت كُلَّ دقّاتِ قلبي
و أنهينا أنا و إياه ؛ العزاء ؛ الذي بدأ منذ عام
و أسدلنا الستائر و أطفئنا الساعة
بصدر العزاء
و عفّرنا الرماد على مجمر الحُرْقَة
و صَفَقْنا الباب ؛ بوجهِ
تلكَ التنهدات
أوصدنا الأقفال
ثم رحلنا لنكون
شبه أحياءٍ من جديد
8:28 pm ; 6/2/2020