"اكتئاب" - كتابات وسام - Wiplax

سُعرَاتٌ داخلية تحترقْ أفتقرُ كُنتُ أمْ لا زِلتْ .... لجُرعةِ أَملْ حَبٌّ مُهَدِّّء ْ تِرْياقُ إِصْرارْ لَمحةُ ذِكْرى صُورة مِن المُستقبَلْ ....

 سُعرَاتٌ داخلية تحترقْ 

أفتقرُ كُنتُ أمْ لا زِلتْ .... لجُرعةِ أَملْ

حَبٌّ مُهَدِّّء ْ
تِرْياقُ إِصْرارْ
لَمحةُ ذِكْرى 
صُورة مِن المُستقبَلْ .... انتصارٌ في الماضيْ
أَحتاجُ ذلكْْ .... الآنْْ .... في جِواري 
الآنْ
بَعدَ شهرٍ منَ الإكتئابْ
قَشَّرَتْ نَفْسي نَفْسَها 
و الشّيطانْ فَقَدَ مَسْكَنَهْ
قَشَّرَتْ نفسي نفسها 
سَكَّنَتْ يَدها بعَقلها
تِرياقٌ مِنْ داخِلي قَد صُنِع لِيُقاوِم هَذا المَرَضْ 
تِرياقٌ من دَاخِلِي إِنسَكَرْ إنْفَجَرْ اسْتَلَبَ مِنِّي المَرَضْ
هُدُوءْ .........
سَكِينَة أَحلُمُ بِها .....
 الآن .....
بَعْدَ سَهَرٍ دَامَ لأَربَع سَاعاتْ 
كُنتُ أَقْتَرِب وَ أَقْتَرِبْ 
أُشْعِلُ الضَوءَ لأَنتَبهْ
بَعد شهرٍ مِن العَذابْ
أَخيراً شُفِيتْ
أَرَدتُ الآن ... أن أبدأَ شَهري _ رَمضانْ _ بتوبةْ
إلى الله سَأَرتَجِع .... إلى دِيني سَأرتَفعْ
عَن كُلِّّ رَذيلَةٍ سَأَنعَزِلْ
سَأَنتَظِر أَمراً بِإطلاقِ النَارْ على كُتُبي
واحداً تِلوَ الثَاني
سَأَملأ المَخَازِن سَأُحَدِدْ الوِجْهَة
سَأَبْقَى مُستَعِدْ
رادارٌ يَرتَقِبُ المَكانَ من كلِّ خَطَرْ
أَضْرِبُهُ بساعِقَةٍ أَو اعْصارْ
 بصاروخٍ أو انصهارْ
 زِلزًالٌ يَشْقُقُ مَسرَحَهْ

نَعم أنا الآن في حالٍ
 تعني لي أنَّ أصبحتُ قيدَ الاستشفاءْ
 من مَرض الاكتِئابْ 
سأقولُ لَكُمْ سَبَب إصَابَتي 
إنهم أقارِبُ الناس لي 
صُدِمتُ مِنهّم بِقَولٍ مُشينْ 
جَعَلَ منِّي شَخْصَاً لَئِيمْ
كنت قد خَتمتُ انجازاً بِضَربةٍ قَاصِمةْ
 فسُعِقْتُ بِرَدِّهِم على جَلسَتي لِنِصفِ سَاعةْ
 رُبَما أَقَل
أُريد الإستراحة
عِندَها احْتَقَرْتُ البَشَرْ اشْمَئزَزْتُ مِن الكُتُبْ
كُنتُ أَنوي إنهاءَ شَيءٍٍ مُعتَبرْ
وَ لَكِنْ كَيفْ ؟؟ ....
 بَعدَ هذا السُقْمْ ..
دُمِّّرْتْ ......
طَاقَاتِي أَصْبَحَتْ تَتَخَافَتْ
كُنتُ أَسعَى لِدَمَارِي بُكلّ لَحْظَة
فَكَّرْتُ بالإنتِحَارْ لِلَحْظَة
وَ لَكِن مَا أَحمِلُ مِن طَاقَة لَنْ يَكْفِي لِأَنْ أَمُوتْ
أَرَدتُ الخَلاصْ مِنْ هَذِه الحَياةْْ
 في كُلِّ ساعةٍ أَتمَنى المَوتْ
كَم مَشهداً للمَوتْ رَأَيتْ 
كَم مَرَّةً تَخَيَّلتُ سَاعةَ مَحْضري 
فَأَحْتَضِرْْ ... لِأَنجو مِن جَحيمِ حَياتي
التي صَارَت مُهَيمِنة على فَلسَفَةِ عَصْري 
مَشَاهِدٌ عَنِيفَة تَمنَّيتُها لو أَصَابَتْني 
أَصْبَحْتُ مُسْتَشِر مُسْتَعِر مُسْتَجِر 
فِي قَبْر غُرفَتي عِشْتُ حَياةَ بَرْزَخي 
في قَبر غُرفتي وَقَفوا فَوقَ رَأسِي لِيَسْأَلوني
 يَسْتَجوِبُونِي 
يَستَسْرِقُونَ مِنِّّي ما أَنا رَافضٌ أنْ أَخُطَّ جَوابَ مَسْأَلي 
لا أُرِيدُ الخَطأْ تَخَيلتُ ثُعباناً يَلتفُ حَولَ جِسْمِي 
تَخَيَّلتُ كَفَناً أَبيضْ مُعلَّّق على بابِ غُرفتي 
كُنتُ ألبَسهْ فورَ خُروجي
 ثُمَّ كُنتُ أَرجِعُ بَعدها لِقَبرٍ
 لَم تَكُنْ رُوحي تَتَجَوّلُ فِي الأُفُق 
كَانَت تَبقَى جَالسةً أَمامي تُعاتِبُنِي 
ما الّذي أَقْحمتُها بِه
 لِماذا لم أُحسِن لها مَرقداً
لماذا اخترتُ طَريقَ جَهنَّمَ مرصدا 
و لماذا نسيتُ الغُيومْ
 في عُمقِ عَينٍ أَينَ النُّّجومْ .. أين سَمائي 

أَلا أو ليس كانَّّها كُشِطَتْ
ألا أو ليس كأنَّ النُجومَ كُدِرَتْ 
ألا و كأنَّ الشَّّمسَ كُوِّرَتْ
ألا و كأنَّ رُوحِي شُطِرَتْ
ألا إنَّه كان مَوْتي 
إنها كانَت ساعةُ مَحضَري 
هذا ما أُسْمِع .... بِضْعُ شَيءٍ مِمّا أَصَابَني فِي شَهري
اكتِئابي 

٢١/٤/٢٠٢٠
بقلم : Wissam