موضوع عربي | الدورة الأولى | 2018 | Wiplax

نص الموضوع :
شغلت القضايا الوطنية و القومية اهتماما لأدباء  العرب , فعبروا عن فرحهم  بجلاء المستعمر الغربي عن أرض الوطن , مبرزين اعتزازهم بتدمير حصون الصهاينة في حرب تشرين , متفائلين بجيل المقلومة لتحقيق النصر للأمة .
* ناقش الموضوع السابق , و أيد ما تذهب إليه بالشواهد المناسبة مما ورد في كتابك المقرر , موظفا الشاهد الآتي على ما يناسبه من الفكر السابقة :
قال عبد الرحمن الحصني :
و نسفت بالزحف المقدس ما ابتنى *** حقد العداة من الحصون و شيدا
الموضوع :
شغلت القضايا الوطنية و القومية اهتمام الأدباء العرب لما لها من وقع على أرض الواقع فتأثرت بها نفوسهم و دفعتهم إلى رفع شعلة لإنارتها و بيان ما تخفيه من أسرار و حقائق فكانوا السراج المنير لهذه الأمة يُطلعونها على المستقبل و ينيرون لها الطريق واصفين ما يحمله من صعوبات و مخاطر و ما إن يبلغ الناس هدفاً يسبقون مرة أخرى الناس لينيروا لهم طريق أبعد و أبعد و أسمى و أغنى أبداً , لذلك كانت للقضايا الوطنية و القومية بصمة واضحة بين صفحات الأدب العربي و كان لها مكانتها الخاصة عن غيرها من القضايا .
حيث عبر الأدباء عن فرحهم بجلاء المستعمر الغربي - عن أرض الوطن - الذي عاث خراباً في هذه الأرض فكانت الفرحة بتضحيات أبطال الأمة الذين ضحوا بدمائهم و أرواحهم في سبيل حرية هذا الوطن , فامتزجت دمائهم بترابه و كانت الفرحة بالانتصار و جلاء المستعمر , إذ يصور مشهد فرحة الأمة بجلاء المستعمر عن أرض الوطن الشاعر عمر أبو ريشة جاعلاً من الحرية عروساً تمشي مختالةً بكبريائها و عزة نفسها تجر خلفها أثواب الفخر و الاعتزاز فرحا بما قدمه الشهداء لأرض هذا الوطن قائلا :
يا عروس المجد تيهي و اسحبي *** في مغانينا ذيول الشهب
ملاحظة : يجوز أيضا البيت 11 أو 3 أو 4 + يقبل بدر الدين الحامد ( يوم الجلاء هو الدنيا .....) أو (يا راقداً في روابي ......)
كما أبرزوا اعتزازهم بتدمير حصون الصهاينة في حرب تشرين التحريرية التي أعادت للإنسان العربي كرامته و وجهه الوضاء و صورته الحسنة مشيدين باستبسال أبطالنا في مواجهتهم للعدو الصهيوني الذي اعتدى على هذه الأرض فبنى عليها مستعمراته و شرد أهلها و نهب ثرواتها و أرهقها في متاعب الزمان الزمان و هنا يصور الشاعر عبد الرحمن الحصيني مشهد تدمير حصون الصهاينة الذين أشاعوا ظلمهم في هذه البلاد قائلاً :
و نسفت بالزحف المقدس ما ابتنى *** حقد العداة من الحصون و شيّدا
متفائلين بجيل المقاومة لتحقيق النصر للأمة , فهم أمل الأمة و شمعة النور في وسط الظلام , قد تربوا على قيم أجدادهم و عرفوا تضحيات آبائهم , فلا زالوا هم وردة يانعة بين أشواك الواقع , تعبق بريح الفطرة و يتوعدون لنا بمستقبل مشرق فهم من سيحرر كل شبر من ثرى أرضنا العربية كما يصف هذه الثقة و التفاؤل بأبناء جيل المقاومة الشاعر سليمان العيسى في أبيات يقول فيها :
أطفال تشرين ما ماتوا و لا انطفاؤوا *** و لا ارتضوا عن ظلال السيف بلبدل
أطفال تشرين يا صحراء أعرفهم *** لا يخلط الموت بين الجد و الهزل
أطفال تشرين يا وعداً أخبئه *** للمعجزات لعرس العرس للقبل
فكان أدب القضايا الوطنية تعبيراً نبيل الأهداف شديد الارتباط بقضايا الشعب و الأمة إذ كان ترجماناً عن آمالهم بتحرير أرضهم و استعادة حقوقهم و محفزاً لإندفاعهم في سبيل النضال من أجل حرية أوطانهم و سعادتها .
للتحميل بصيغة pdf اضغط هنا