أهمية اغتنام الفرص في حياة الإنسان

 حياة الإنسان مزيج هائل بين مكونات الظروف من يسر و عسر و فقر و غنى و سعادة و حزن و إلى ما هنالك من ملونات الحياة

حيث أن هنالك ألوان للوحة حياتنا التي نرسمها بأيدينا
ألوان كمياتها محدودة لا بد لنا أن نستخدمها بحذر و دقة و ذكاء في تفاصيلها , لتكون هذه اللوحة مميزة ذات رونق مختلف ,
لا أن ننشرها بعشوائية فنصل للوحة تحتاج التمزيق , أو أن تطهى في الفرن .
هكذا هي الحياة كلوحة فنية , أما الفرص فهي تلك الألوان المميزة التي تعطيها رونقاً خاصاً و تفاصيل أكثر اتقاناً
فالفرصة التي تواجهنا أثناء سيرنا عبر هذه الحياة 
و رسمنا لتلك التفاصيل لا تعوض !
لا نستطيع دفع المال لاغتنامها أو الرجوع بالزمن ,
هذه الفرص لمحة حظ , عليك أن تكون حذراً و جدياً في اغتنام كل فرصة تصادفها في مسيرتك , و في ثنايا ريشتك لتكون لوحتك مميزة
فالتأكيد على ضرورة اغتنام الفرص ضروري حيث لا نبخل على أنفسنا بتضييع فرصة لربما لا تعود 
لربما هي تأتي مرة في الحياة 
فلا نستطيع استرجاع حياتنا و السير فيها من جديد , لذلك لا بد لنا أن نكون ماهرين في اغتنام الفرص 
و لنتأمل قول الشاعر إيليا أبو ماضي :
غاية الورود في الرياض ذبول *** كن حكيماً و اسبق إليه الذبولا
فهنا يوضح لنا أهمية اغتنام الفرصة و ضرورة الحكمة و الإسراع لاغتنام الفرصة
فهي كوردة في البستان تؤول أخيراً للذبول و الزوال 
فلا بد لك أن تحكّم عقلك و أن تقطف تلك الوردة و تشتم ريحها قبل أن تفنى و تزول
و نُذكر بأن المدرسة لها دور كبير في الدعوة إلى اغتنام الفرص التي لربما تضيع ما إن أهملناها فهي تذكر دائماً بهذه الفكرة المهمة التي يسلط عليها الضوء من أجل توعية الطلاب و اكسابهم المزيد من الخبرات الحياتية الضرورية لتطويرها 
و في الختام نذكر بأن الفرص لا بد لنا من المسارعة لاغتنامها و الحكمة في استخدامها