موضوع عربي مقترح 1 لطلاب بكلوريا سوريا | Wiplax

نص الموضوع :
تناول الأدباء القضايا الوطنية و القومية , فصوروا فرحتهم بجلاء المستعمر الغرب , و فضحوا أقنعة الاستعمار , و مجدوا تضحيات الشهداء .
* ناقش هذا القول موظفا الشاهد الآتي :
قال الشاعر خير الدين الزركلي :
جهروا بتحرير الشعوب و أثقلت *** متن الشعوب سلاسل و قيود
الأفكار :
1.تصوير الفرحة بجلاء المستعمر الغربي/عمر أبو ريشة_عرس المجد/" يا عروس المجد تيهي و اسحبي - في مغانينا ذيول الشهب "
2.فضح أقنعة الاستعمار/حتام تغفل_جميل صدقي الزهاوي/"لهم أثر للجور في كل بلدة-يمثل من أطماعهم ما يمثل"
3.تمجيد تضحيات الشهداء/انتصار تشرين_سليمان العيسى/قل للتراب عرفنا كيف نترعها-كأس الشهادة فاسق الأرض و اغتسل
+ جهروا بتحرير الشعوب و أثقلت-متن الشعوب سلاسل و قيود/خير الدين الزركلي
الموضوع:
تناول الأدباء في العصر الحديث القضايا الوطنية و القومية التي صارت تشغل حيزاً متسعاً في واقعهم الذين يعيشون فيه و يواكبونه مما دفعهم إلى الاتجاه بأقلامهم و بصائرهم ليكتبوا و يتناولون هذا الواقع المليء بالقضايا التي تشغل العامة و تأخذ حيزاً واسعاً من فكر الانسان الحديث الذي صار يخصص جزءاً من مخيلته لهذه القضايا و تطوراتها و ما ينتج عنها من ازدحام فكري يحاول الأدباء استيعابه و تنظيمه و ترويضه ليجعلوا منه نصاً يرسلوه لهذا المجتمع علّه يستوعب ما يدور حوله و يستفهم ما يجول في خاطره من أفكار متضاربة يصارع بعضها بعضاً فكان من هذه القضايا المعاصرة التي لم تنفكَّ عن ذهن الانسان العربي المعاصر لحظة , هي الاحتلال و الاستعمار الذي تعرض له هذا الانسان و أصبح تحت رحمة منه دافعاً إياه لإنبثاق قضية يدافع عنها بكل ما أوتيه من عزيمة و إصرار و قوة فكانت المقاومة التي حملت في طياتها انتصارات متتابعة على مرّ الزمن , عندها سعى هؤلاء الأدباء لمواكبة الصورة الحاضرة حيث صوروا في كتاباتهم فرحة الجماهير بجلاء المستعمر الغربي الذي عاث فساداً و جوراً في هذه الأرض الطاهرة فكانت الفرحة بجلاءه و ابتعاده عن هذه البلاد التي نشبت منها نيران المقاومة لردعه و استبعاده عن هذه الأرض و استعادة مجدها و حقوقها حيث كانت الفرحة العارمة التي جابت أقطار البلاد و نشرت الفرح و السرور و الابتهاج في نفوس الأبرياء , تنثر عطرها الزكي على أثواب الأرض التي ابتهجت و أصبحت جنّةً خضراء لما كان من أثر هذه الفرحة بجلاء هذا المحتل و من الشعراء الذين واكبوا هذه الفرحة الشاعر عمر أبو ريشة الذي صورها كعروس تمشي في الأرض مزهوةً بنفسها تجر خلفها أثواب الفخر و الاعتزاز و النصر و النشوة التي انبعثت من داخل النفوس لتجوب أقطار الأرض في قوله :
يا عروس المجد تيهي و اسحبي *** في مغانينا ذيول الشهب
كما أنهم كانوا قد فضحوا أقنعة الاستعمار خلال مسيرتهم المشرفة في مقاومة هذا الاستعمار و كشف حقائقه إنزال الستائر التي يحتجب ورائها حيث كان يعيث خراباً في الأرض و فساداً ينهب الخيرات و يقطف المحاصيل و يجور على الضعفاء كما يقلب موازين الحياة فيرفع الجاهل و يذل العالم , ينشر الجهل و الفساد كما كان , يحارب العلم و العلماء , يروج على أنه يقوم بالإصلاح و لكن حقيقته هي الفساد و الجور و في هذا السياق نرى الشاعر جميل صدقي الزهاوي قد فضح هذا المستعمر الذي عمَّ جوره الأرض , يمثل أطماعه و جشعه في أبيات له اخترنا منها قوله :
لهم أثرٌ للجور في كل بلدة *** يمثل من أطماعه ما يمثل
و برزت الأصوات التي تمجد بتضحيات الشهداء الذين ضحوا بدمائهم و أرواحهم رخيصة ليُعلوا راية النصر و لتعود هذه الأرض طاهرة مليئة بالخيرات و الفرح بعيدا عن الظلم و الجور الذي نشره هذا المحتل فكانت دمائهم سقيا حياة لهذه الأرض تفيح منها رياح العنبر و المسك و تخلف ورائها انتصارات مشرفة تخل الفرح و العزيمة لمزيد من الانتصارات * و في ذلك يقول الشاعر سليمان العيسى ممجدا تضحيات الشهداء الذين امتزجت دماؤهم بتراب هذه الأرض فكانت سقيا خير و عطاء لها :
قل للتراب عرفنا كيف نترعها *** كأس الشهادة فاسق الأرض و اغتسل
و في الختام نقدم تحية شكر لشهدائنا الأخيار الذين ضحوا بدمائهم لتحيا هذه الأمة من خلفهم متربية على ما كانوا يحملونه من قيم في أرواحهم الطاهرة , حيث نلخص ما تم ذكره بأن الأدباء واكبوا القضايا الوطنية و القومية مصورين الفرحة بجلاء المستعمر الغربي الذي عاث خراباً في هذه الأرض فاضحين أقنعة الاستعمار ممجدين لتضحيات الشهداء الأبرار الذين ضحوا يأرواحهم في سبيل الوطن .
ملاحظة : {آخر فكرة على الشاهد الإضافي تكملة من * // كما عبر الشاعر خير الدين الزركلي عن تمجيد تضحيات الشهداء الذين قدموا لهذا الشعب راحة بالهم التي كانت مثقلة بسلاسل المستعمر و مُقيّدة بأكباله , في قوله :
جهروا بتحرير الشعوب و أثقلت *** متن الشعوب سلاسل و قيود // }
للتحميل بصيغة pdf اضغط هنا