إعراب كامل قصيدة الوطن ، بكالوريا سوريا ، Wiplax
الوطن
عدنان مردم بك (1914-1988م)
شاعر سوري سليل بيت عربي ثقافي عريق , ولد في دمشق , و تعلم في مدارسها , ثم في معهد الحقوق الذي كان يشكل النواة الأولى لنشوء جامعة دمشق , و تخرج في هذا المعهد , حاملاً إجازة في الحقوق . عمل محامياً ثم قاضياً في حمص و دمشق , و بعد تقاعده تفرّغ لإنتاجه الأدبي و الإبداعي . له عدة مسرحيات شعرية منها (ديوجين الحكيم - العباسة - المغفل - فلسطين الثائرة) . من أعماله الشعرية (ديوان نفحات شامية - ديوان صفحة ذكرى - ديوان نجوى) . جمعت أعماله الشعرية الكاملة في (ديوان عدنان مردم) و منه أخذ هذا النص.
مدخل إلى النص :
الوطن هو المحبوب الأكثر رسوخاً في وجدان الإنسان , فوق ثراه الطاهر تربى , و على سفوحه الشامخة تغنّى بذكريات تاريخ حافل بالبطولات , ففي كل ركن من أركانه نفحة من عبير التضحيات , و حري بالإنسان أن يقف خاشعاً و هو يتنشق تلك النفحات . و هذا ما نجده في أبيات الشاعر النابضة بالحب و الوفاء و الاعتزاز .
الإعراب الكامل للقصيدة من خلال YouTube :
- يبلى على الأيام كل جديد *** و يد البلى تلوي بكل مشيد
- و تشيب ناصية الرجال و وجدهم *** لديارهم لا يأتلي بمزيد
- حب الديار شريعة لأبوة *** في سالف و فريضة لجدود
- كم مهجة إثر التراب دفينة *** عصفت مصفقة بغير وريد
- تهفو إلى الأوطان من حجب الرؤى *** بحنين مشتاق و وجد عميد
- قف خاشعاً دون الديار موفياً *** حق الديار على المدى بسجود
- هذي الديار صحائف مرقومة *** جمعت من الأنباء كل تليد
- في كل شبر من ثراها سيرة *** لبطولة سطرت بسيف شهيد
- إني لألمس ما انطوى من غابر *** لبني أمية دون كل صعيد
- و أرى جحافلهم ترامى غربها *** كاليم يزخر عاصفاً بحديد
- هذي الديار مرابع لأبوة *** في سالف و ذخائر لحفيد
- رتعت بها آباء صدق حقبة *** بقشيب أفواف لهم و برود
- طهرت مدارجها كأن ترابها *** ركن العتيق بجفن كل عميد
- ما كان بدعاً , و الحمى شرف الفتى , *** صون الديار بمقلة و كبود
- وطني و تلك جوارحي لك من هوى *** هتفت كساجعة بجرس نشيد