إعراب كامل قصيدة وطني للشاعر جورج صيدح صوت و pdf - بواسطة Wiplax
وطني !
جورج صيدح (1893 - 1978م)
ولد في دمشق , و انتقل إلى لبنان طالباً , ثم ارتحل إلى مصر و منها إلى أوروبا , ثم إلى فنزويلا و استقر في الأرجنتين و أنشأ فيها (الرابطة الأدبية) , فاستحق لقب (الشاعر الرحالة) .
له مجموعة من المؤلفات , منها : (أدلنا و أدباؤنا في المهاجر الأمريكية) , و ديوان (نبضات) , و ديوان (النوافل) الذي رصد ريعه للجان الدفاع عن فلسطين , و منه نصنا المختار .
مدخل إلى النص :
غادر الشاعر وطنه و ترك خلف الشواطئ بيته و أهله و صحبه , فأمَّ مجاهل الغربة , و لم يكن يدري أي وحشة ستلقاه بها تلك الأمكنة الجديدة , و أي عالم غريب ستفتح أبوابه , ليدخله المغرب , و تبدأ رحلته القاسية حيث الحياة لا تشبه في أي وجه من وجوهها ما ألفه و خبره في بلاده , لذلك تعمّق الشعور بالغربة المكانية , حيث ألفى المغرَّب نفسه أمام مكان قاتم مظلم تعصف فيه الرياح و تغمره الظلمة , فلم يجد مفرّاً من فتح نوافذ الذاكرة , ليرمي نفسه في أكناف جنّته المفقودة حيث ينفتح المكان على الألفة و الجمال و المتعة .
إعراب قصيدة وطني صوتياً على YouTube :
- وطني أين أنا ممَّن أودّ ؟ *** أو ما للحظ بعد الجزر مد ؟
- ما رست حيث رست فلك النوى *** لو أباحوا لي في الدفّة يد !
- غاب خلف البحر عنّي شاطئ *** كل ما أرّقني فيه رقد
- فيه ربعي , فيه جنّات جرت *** تحتها الأنهار و الرزق جمد
- فيه مر العيش يحلو و أرى *** في سواه زبدة العيش زبد
- وطني ما زلت أدعوك أبي *** و جراح اليتم في قلب الولد
- ما رضيت البين لولا شدة *** وجدتني ساعة البين أشد
- فتجشمت العنا نحو المنى *** و تقاضاني الغنى عمراً نفد
- هل درى الدهر الذي فرّقنا *** أنه فرق روحا عن جسد ؟
- وطني حتام ترتد الصّيا *** دون أن تحمل من سلماي رد ؟
- قسماً لولا أنيني ما اهتدى *** لسريري طيفها لمّا وفد
- زار إلماماً فما ملت إلى *** ضمه حتى تجافى و ابتعد