إعراب كامل قصيدة الجسر للشاعر الفلسطيني محمود درويش - اللغة العربية - بكالوريا سوريا - Wiplax - بواسطة YouTube كذلك pdf على Google Drive

مشياً على الأقدام أو زحفاً على الأيدي نعود قالوا وكان الصخر يضمر و المساء يداً تقود لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق دم , و مصيدة , و بيد كل القوافل قبل

الجسر

محمود درويش (1941 - 2008 م)

ولد في قرية البروة الفلسطينية التي تقع في الجليل شرق ساحل عكّا , و طرد منها مع أسرته و هو في السادسة من عمره تحت دوي القنابل عام (1947م) , و وجد نفسه أخيراً مع عشرات آلاف اللاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان , و بعد سنة تقريباً تسلل مع عمه عائداً إلى فلسطين .

طورد و اعتقل و فرضت عليه الإقامة الجبرية مراراً . له ستة و عشرون ديواناً شعرياً , أولها (عصافير بلا أجنحة) الصادر عام (1960م) , ثم نشرت له دار العودة أعماله في مجلدين , ثم صدر له بعدهما دواوين أخرى .

مدخل إلى النص :

تمثل مرحلة ما بعد النكبة التي حلت بفلسطين منعطفاً خطراً في تاريخ القضية الفلسطينية , و ما رافق ذلك من اضهاد للعرب , و تهجير لهم من معظم الأراضي الفلسطينية , و إحلال المستوطنين الصهاينة القادمين من أقطار العالم محلهم , فتشرد على إثرها أكثر من مليون عربي فلسطيني لجؤوا إلى الدول العربية المجاورة , و سائر البلدان العربية الأخرى , و لكنهم لم يتخلوا عن حلمهم بالعودة إلى ديارهم , و هذا ما ترصده قصيدة (الجسر) للشاعر محمود درويش , إذ تتجلى فيها الإرادة الصلبة التي يمتلكها الفلسطينيون في الإصرار على العودة إلى فلسطين مهما كلفهم الأمر من عناء و جهد و دماء .

الإعراب بشكل صوتي على YouTube :

***1***
مشياً على الأقدام
أو زحفاً على الأيدي نعود
قالوا
وكان الصخر يضمر
و المساء يداً تقود
لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق
دم , و مصيدة , و بيد
كل القوافل قبلهم غاصت
و كان النهر يبصق ضفتيه قطعاً من اللحم المفتت
في وجوه العائدين
كانوا ثلاثة عائدين
شيخ, و ابنته, و جندي قديم
يقفون عند الجسر
كان الجسر نعساناً, و كان الليل قبعة
و بعد دقائق يصلون : هل في
البيت ماء ؟
و تحسس المفتاح ثم تلا من
القرآن آيه
قال الشيخ منتعشاً: "و كم
من منزل في الأرض
يألفه الفتى"
قالت : و لكن المنازل يا أبي
أطلال
فأجاب : تبنيها يدان !
و لم يتم حديثه , إذ صاح صوت
في الطريق : تعالوا
و تلته طقطقة البنادق
لن يمر العائدون
حرس الحدود مرابط
يحمي الحدود من الحنين
***2***
أمر باطلاق الرصاص على الذي
يجتاز هذا الجسر , هذا الجسر
مقصلة الذي ما زال يحلم
بالوطن
الطلقة الأولى أزاحت عن جبين
الليل
قبعة الظلام
و الطلقة الأخرى ...
أصابت قلب جندي قديم
و الشيخ يأخذ كف إبنته و يتلو
همساً من القرآن سوره
و بلهجة كالحلم قال :
عينا حبيبتي الصغيره
لي يا جنود , و وجهها القمحي لي
لا تقتلوها , و اقتلوني
***3***
و برغم أن القتل كالتدخين
لكن الجنود "الطيبين"
الطالعين على فهارس دفتر
قذفته أمعاء السنين
لم يقتلوا الاثنين
كان الشيخ يسقط في مياه النهر
و البنت التي صارت يتيمه
كانت ممزقة الثياب
و طار عطر الياسمين
***4***
و الصمت خيم مرة أخرى
و عاد النهر يبصق ضفتيه
قطعاً من اللحم المفتت
.. في وجوه العائدين
لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق
دمٌ , و مصيدة , و لم يعرف أحد
شيئاً عن النهر الذي
يمتص لحم النازحين
و الجسر يكبر كل يوم كالطريق و هجرة الدم في مياه النهر تنحت
من حصى الوادي تماثيلا لها لون
النجوم , و لسعة الذكرى , و طعم
الحب حين يصير أكبر من عباده

تحميل الإعراب بصيغة pdf  بواسطة Google Drive من هنا