مذكرات تائه - كتابات وسام - Wiplax

رواية إبداعية خيالية الراوي : روح ملّت من مجالسة صاحبها في البرزخ فتنازعا و هجرته , لتضيع في أحد المدن الكبيرة المكتظة بالسكان

 رواية إبداعية خيالية

الراوي : روح ملّت من مجالسة صاحبها في البرزخ فتنازعا و هجرته , لتضيع في أحد المدن الكبيرة المكتظة بالسكان

الجزء الأول : "ولادة روح جديدة"

في ساعات الصباح الباكر , مع رائحة الياسمين , بينما كنت أتجول في رِوَاق المشفى , و إذ بسيارة الإسعاف تأتي مسرعة من جهة الجنوب , صوتها ملأ المكان , أسرع الكادرر الطبي , خرجوا نحو الطابق الثالث , مسعفين إمراءة يبدو أنها حامل .

لن أكذب عليكم من فضولي تبعتهم و دخلت غرفة العمليات، كانت تصرخ من شدة الألم، بعد فحص عاجل تبيَََّن أنه يستحيل أن تتم ولادة طبيعية بسلام ؛

كان الطبيب منذ ساعةٍ رأيته و أنا أتجول طبعاً في أنحاء المشفى قد صلّى الفجر و دعى الله ثم قرأ شيئاً من القرآن، شرب قهوته و ثم جاءت حالة الإسعاف لا أدري ألذلك كان سريعاً في إتخاذ الخطوات.

المهم، بسرعة قام بإجراء مستلزمات القيام بعملية قيسريّة رأيته سريع ، عالي التركيز ،

حسناً؛ نجا الطفل، استنشق أول نفس له ، كنت أقف من أعلاه أراقب، حسناً لن أكذب لقد كان طفلاً رائعاً، 

حسناً و ماذا الآن ،

قامو بغسله و تنظيفه لا أدري كنت منشغلاً بإستطلاع أدوات الجراحة لقد كانت ذات رونقٍ سحري، لا أدري لماذا هكذا أصفها، و لكني شعرت بأن هنالك معجزة قد حصلت .

استراحوا في المشفى يوماً بأسره

تسليت كثيراً مع ذلك الطفل ، فقد كانت روحه ملائكية خالية من الذنوب ، أداعب أصابع قدميه و هو يضحك 

حسناً لن أكذب ، عندما أقرّوا الرحيل

لم أتمالك نفسي أردت أن أتبعهم ، لقد كان طفلاً رائع .

أشاروا لسيارة أجرة من حافة الطريق ، وضعوا الأحزمة ، و بإتجاه البيت

عن نفسي تسليت قليلا و أنا أتدحرج على دولاب السيارة و بين المحركات ، لقد كانت تجربة جميلة بلنسبة لي 

أدري أنها ستكون مرعبة لأحدكم ...

وقفت السيارة ، خرجت من المدخنة، تبعتهم ...

لقد كان بيتاً متواضعاً ، أمامه حديقة صغيرة.

صراحةً ، هنالك كنز ، تعرفونني كثير غلبة أحب الاكتشاف لقد غصت قليلاً تحت حبات التراب 😉

صافرةُ طنجرة الضغط ، لقد نضج الطعام ، كأنهم قاموا بطهوا أكلتي المفضلة ، إنها ورق العنب ، توقف قليلاً ...

الطفل يبكي !!!

أين هو ؟؟؟

أبحث .... ، أمه تبحث أيضاً

لقد تدحرج أسفل السرير 

أمه أخذته بحضنها و لكن تراودني سؤال 

كيف وصل إلى هناك ؟!

لا زال عمره بضعة أيام

ليس لديه إخوة

حسناً ها قد وجدت مهمة جديدة

سأراقبه ، مرّت خمسة أيام و لم يحصل شيء

كان دائماً يبتسم في وجهي مع أنني لم أكن أتحرك أو أداعبه .

قررت أن أوهمه بأنني رحلت مرّة اخرى 

و لكنني هذه المرة أراقبه من بعيد دون أن يراني 

يوم ، يومان ، ثم ماذا ؟!

سأصبر قليلاً ، اليوم الثالث بدأ الطفل يرفع يده ثم يشيح بها ، ماذا !؟ لا أصدق ، مسحت عيني ، ما الذي أراه 

أشاح مرة أخرى و أشار بأن تعال هنا ؟!

اقشعر جسدي ، ما اللذي يحصل ، لا يعقل ؟!

أهذا منطقي ؟!

حسناً ، سأبقى جالساً قليلاً ، أماءَ بوجهه قليلاً إلى اليسار و رفع عينه بنفس ذلك الإتجاه نحو أعلى الخزانة .

حسناً، تعابير خوف ، تعابير رعب ، تعابير نجدة ، انكمش وجهه و بدأ بالبكاء بصوت عالي ؟ .....

أسرعت حينها لم أتحمل أن أبقى مراقباً من بعيد

بإتحاه الطفل و نظري على الخزانة 

لقد رأيت ...

حسنا لقد كان إنساناً يبدو و كأنه كذلك

لكنه اختفى ما إن لمحني 

بدا أنه أصلع و بلا لحية 

عيناه سوداوان مليئتان بالشر ، 

و محاطتان بلون أحمر واضح 

و بدا تحت عينيه السواد غالباً من كثر السهر 

هكذا كان تحليلي 

و لكن صراحة لقد ارتعبت من نظراته التي رمقني إياها و لا زالت أطرافي ترتجف إلى هذه اللحظة 

حسناً، في اليوم التالي لم أجرء أن أجلس بعيداً لقد نمت بجانب الصبي ، غفلت عيني قليلاً شعرت و كأن رأسه تضخَّم فتحت عيني صرخت بصوت عالي و هرعت بعيداً

ما هذا أيا ربي أنقذتي

و هربت بعيداً عبر النافذة

هجرت تلك القرية و ذلك البيت و الطفل المريب 

.....

لقد كانت البيوت مهترءة و الأشجار بلا ورق

حسناً و السماء رمادية صراحة

لا ادري لماذا لم أكن أنتبه لربما كنت مشغولاً بالتراب و جمال ذلك الطفل ، .....

....

يتبع ......

بقلم : Wissam

الحقوق محفوظة لدى Wiplax

برعاية Wiplax 

الجزء الثاني و الأخير "سكة قطار"

كنت أتمشى بين الأشجار وإذا بصفير القطار يعلو إلتفتُّ يميناً ، سيارةٌ مسرعة ، صراخ ،ولم ينجو أحد اصطدمت السيارة بالقطار وتهاوت بضع مرات كان هناك مزارع بلقرب من موقع الحادثة ، يبدو وكانه مزارع عصري ، حمل هاتفه واتصل بنجدة خمسة عشر دقيقة وصفير سيارة الاسعاف انتشر في كل المكان .

اعلان

اقتربت لأراقب عن كثب ، أمٌ في ستينيات العمر طفل في العاشرة وعجوزٌ في السبعينات من العمر حملوهم واسرعوا بهم للمشفى ، لم أرغب بل لحاق بهم كان المشفى بعيداً وتذكرون ما حصل معي تلك المرّة . أكملت جولتي بهدوء وسكينة ، قطفت تفاحاً وعنباً ، كانا لذيذن ، تمنيت لو كنتم معي .
عادت حركة السير طبيعية ، ذهبت لسكة القطار تتبعتها بإتجاه المحطة . 
كان هنالك اناس كثر ينتظرون رحلة جديدة يشبهون الموتى في القبور وهم ينتظرون البعث فهذا فرح وهذا صامت وهذا يتألم من الانتظار حسناً سأكف عن الحكم ولكن الموت شيئ مريب 
قطعت تذكرةً //هههههههههههههه//
أمازحكم لقد ركبت في القطار خلسةً 
تخطينا الحدود المسموحة للسرعة 
القطار يرتج نفقٌ عل بضع أميال 
ذهبت لمقصورة القيادة ، يبدو ان المقود ((محدد السرعة))  قد تعطل ، لا حل سوى ، ماذا 
انا عن نفسي سأهرب من سقف القطار ولكن ماذا عن الركاب ، لحسن الحظ كان هنالك مكبح احتياطي اقفل قدمه عليه كاملاً //السائق// 
احتكاك وشرارٌ يتطاير 
وكأن قوةً جذبتنا للاسفل ، 
لا ادري لماذا تحصل معجزات وانا جالس في الاماكن 
ماذا تعتقدون ، هل انا اخلل في تكوين طاقتها .
حسناً ، لن اتفلسف سأصمت .
توقف القطار .
امام دار ايتام ... نزلنا ، أو نزلت 
فكلهم بدئوا بالإستفراغ / بالإقياء 
إلى مكتب المديرة هناك طفل مليئ بالجراح
الممرضة تشرح ، ابواه قد فقدا بسب حادث سير مع قطار على "سكة الموت" 
وهو نجا بفظل الله ثم انه كان هنالك الكثير من وسائد الهواء حوله ، والتزم بحزام الامان 
يبدو انه طفل مجد ، ذكي ، ولكنه مسكين 
تبدو قطرة الحزن في عينيه جلية 
حسناً ، كما اتضح لي "سكة الموت" اسم خط القهار هذا ، يبدو ان الكثير من الاهالي يأتون لينتحروا ويتركوا ابنائهم للقدر 
في صباح اليوم التالي ، جرائد الاخبار تحدثت عن الواقعة ، عنونت مقالها بسكة الموت طريق انتحار للمتهورين ، واطفال نترك للقدر 
تحدثت عن احصائية لعدد عمليات الانتحار من بلدة نائية في الريف وبنفس الطريقة حيث يأتون بالسيارة مسرعين في وقت مرور القطار 
بعد ايام فتحت الشرطة تحقيقاً بسبب الضجة التي احدثها المقال ، اغلقت السكة ، اوقف القطار عن العمل 
روجعت بلدية القربة النائية لقياس اسباب المشكلة 
يتبع....