تعرَّف على فائدة الدوبامين للجسم و علاقته بحياة الانسان - كتابات وسام - Wiplax
تحت هذا العنوان سأكتب لكم رأيي في هذا النقاش مع انني لم أحصل الى الآن (وقت كتبتها) الا على الشهادة الثانوية و لكن أعتقد انه تكونت لدي صورة تكون أشبه بلواضحة عن حياتنا هذه
21/10/2020 الحب مفيد للعقل؟!
Wissam
نرى و نلاحظ أننا لطالما نبحث كبشر عن علاقات عاطفية فما إن غابت هذه العلاقة سنعاني من اضطرابات عديدة لا تحصى كاضطراب في النوم و التعطش لأي مقوم من مقومات السعادة و الضحك قد نبحث في منصات الفيديو (اليوتيوب مثلا) عن أي قصة او نكتة مضحكة نحاول ان نلقي النكات ثم لا يكفي ذلك لا يتقبلنا المجتمع من حولنا فنصمت و ندخل في حالة من الإكتئاب أو العصبية أو أي تصرف يحاول أن يرفض الطاقة الإيجابية نصبح سلبيين في أفكارنا (ليس كأفكار غير صالحة و إنما منظور من ناحية سلبية)
لماذا كل هذه التقلبات؟ ما الذي جرى ؟
هل كل ما يحصل بسبب غياب علاقة عاطفية (حب او زواج)؟
نعم ، إنه كذلك فإن جسمنا كان دائما ما يتلقى جرعات من السعادة من عقلنا (الدوبامين) مجرد التواصل مع من نحب او الحديث معهم او النظر في أعينهم
هذا الهرمون بعد فترة سيعتاد عليه الجسم و بذلك تستمر علاقة الحبيب او الزوج بزوجته
فما إن حصل عطل أو خطأ ما
و انتهت تلك العلاقة لأي سبب من الأسباب نجد أننا حزنا فلا طاقة نشعر بها في اجسامنا
نصبح باحثين عن المنبهات فنشرب القهوة كثيرا و نشاهد بعضا من النكات لنحصل على جرعتنا من السعادة
بعد فترة نستنكر هذا الروتين ولا يتقبله من حولنا
عندها نرفض الايجابية و السعي ورائها
و نتقنع بالسلبية نصبح عدوانيين او رافضيين للنقاش و طرح وجهات النظر يصيبنا جنون الثقة بالذات و النرجسية الطبيرة نشاهد أفلاما تغذي فينا هذا الكبرياء
فنغدو أشخاصا سلبيين و نحن نعلم و نعترف و نقر بذلك اذ انه ما إن يناقشنا أحدهم نكرر على مسمعه انا سلبي أنا واقعي و اختلاف كبير بين الوصفين ولكننا ندري بأننا سلبيون و في نفس الوقت نحكم امورنا بحيث لا ننصدم و تزاح عن جرعة السعادة اليومية التي سنتعاطاها فنصبح واقعيا متأرجحين بين السابية و الواقعية بسن الحذر و الثقة العالية بالنفس
اذا ما السبب وراء هذا التحول
السبب هو تحويل كياننا الى كيانن سلبي و نحن ندرك أيها الأفكار الايجابية التي سندعها تدخل الى هذا الحصن الذي بنينها
فنشعر عندها بشعور عالي من السعادة كمية لا بأس بها من الدوبامين
كمية تفوق تلك التي كنا نتلقاها عندما كنا طبيعيين او ايجابيين
لذلك يكون أمد تمسكنا بهذه الشخصية أقوى و أطول أمدا من تلك الشخصية التي تبحث عن فتات المرح
فهنا يأتينا المرح مجانا و نستقبله ايا كان ايجابيا ام سلبي
نقرر نحن هل نتعامل مع ذلك المرح ام لا
لذلك تكون هذه النتيجة
شخصية جديدة قوية اركانها ثابتة على قدرة عالية من التحكم بعواطفها و تصرفاتها و افكارها
هذا هو السبب وراء أن نحتاج الى علاقة عاطفية
يتلخص بأن جسمنا يحتاج الى تشغيل تلك الخلايا السوداء الموجودة في دماغنا و تحفيزها على افراز الدوبامين بصورة منتظمة تحلو معها الحياة و نحافظ بها على طبيعتنا فلا نصبح أقرب للمهرجين او بعيدين عن البشر كملائكة شياطين
و للحديث تتمة
فهذا هو السبب وراء إدمان بعض الناس على الدراسة
فالمذاكرة و القراءة تفتقر لأي من مقومات السعادة فهي جامدة كثيرا ولا تكسبنا أيا من التفاؤل
لذلك يحاول الطلاب كذلك العلماء خاصة اولئك الذين لم يتزوجوا تنطبق عليهم هذه الأوصاف
يدمنون القراءة و الدراسة البحث عن حل مسألة صعبة مجاولة تستمر لسعات قد يتركها لليوم التألي و لكن بعد طل هذا الجهد يجد حلها
فيستغرب عقله و تزداد ثقته بنفسه يرتاح لأنه حلها هذا المزيج يختلط علينا فنسميه فرحا بالانجاز و هو كذلك
فيتلقى حينها جرعة من الدوبامين مكافئة له
لربما افتقاره الشديد لهذه المادة قد يجعله يشهر كيف ضخت من موخرة دماغه لتنعش دماغه و تغرقه في بحر من السعادة كانغماس قطرة من حليب في فنجان قهوة
لا يستمر هذا التأثير الا بعضا من الوقت ثم يزول و هذا ما يدفع هذا الشخص الى السعي وراء مزيد من الانجاز فيكون الدافع له لتلقي تلك النشوة / الجرعة العالية من الدوبامين فيسعى وراء حل مزيد من المسائل و فهم مويد من الدروس النجاح بعديد من الاختبارات الحصول على مراتب شرف او البحث عن مويد من الاكتشافات قد يصبح هذا الطالب يصيغ قوانينه الرياضية يرفض تدريس استاذه و يندمج مع المادة لوحده لساعات طوال فيصبح تعلمه ذاتيا و يا هول الإدمان هنا إدمان في التفكير و التحليل يهمل صحته يتراجع وزنه و يبتل حيله فلم يعد لجسمه القدرة على الاستمرار في المضي قدما مع ان عقله جاهز لاستقبال اي معلومة و يحتاج للمزيد
فهنا يدرك أنه عليه انقاض هذا الجسد المنهك لا يروق له الطعام فلا دافع لشهية يأكل فعالمه الذي يقبع فيه عالم مجرد لذا يبدأ بلبحث عن علاقة عاطفية عن حبيبة قد لا يجد مبتغاه سريعا
عندها قد تحدث معه تلك المضاعفات التي سبق و ذكرتها في صور متعددة فقد يبحث عن فتاة على فيس بوك او أيا يكن
حتى يجد تلك الفتاة التي تعجبه فيحبها و يرجع له توازن جسمه مع عقله
فقد يترك الدراسة فترة خوفا على صحته من التضاعف سوءا
اما ان لم يكترث فنجد انه اصبح يعاني من اعتلالات صحية
تبدأ قصة حب جديدة و يعود للدراسة و هو على وجه أكثر حصانة لتحمل المزيد من التفكير
تهدأ أعصابه و يعود انسانا نقول انه طبيعي
ولكنه انسان خارق للوجود بنظره فهو يرى بنفسه مملكة عظيمة و امبراطورية واسعة
هذا أنا
فلم أكن أحدثكم إلا عن تجربتي و قصتي
فلا زال يظن البعض أنني صغير لأستنتج كل هذا دون بحوث مطولة و احصائيات دقيقة
أتمنى أن تدعموني و أن تشاركو هذا المقال فأكسبكم أخوة لي